قضت محكمة استرالية بالسجن 3 سنوات بحق أب وابنته، لاتهامهما بسفاح القربى طيلة سنوات، ما أسفر عن انجاب طفلين، توفي أحدهما بعد أيام قليلة من ولادته بسبب إصابته بمرض خلقي، فيما عاش الثاني بصحة جيدة.
وذكر موقع إخباري استرالي أن الأب التقى بابنته بعد 30 عاماً من الانفصال عن والدتها، وكانت العلاقة بينهما "حميمة جداً"، وتطورت لتصبح علاقة رجل بامرأة، وليس علاقة أب بابنته.
واعترف الأب جون ديفز (61 عاماً)، الذي أعلن عن علاقته بابنته في برنامج تلفزيوني، بأنه ظن في البداية "ان اقامة علاقة مع ابنته أمر خاطئ، لكن العواطف تغلبت على العقل". وقال "أعرف ان هذا الأمر غير قانوني لكن ماذا يمكن أن نفعل؟".
من جهتها، قالت الابنة، جنيفر، ان "العلاقة بوالدها كانت مثل العلاقة مع أي رجل آخر"، علماً أنها كانت في الـ31 عندما التقته لأول مرة و"أغرمت" به.
وبحسب وثائق المحكمة، أنجبت جينيفر طفلها الأول من والدها قبل 7 سنوات في روكهامبتون، لكنه توفي بعد أيام قليلة بسبب مرض في القلب. ثم حملت مرة جديدة وأنجبت طفلة في الشهر السابع من العمر حالياً وبصحة جيدة. وحكم على الثنائي بالسجن 3 سنوات بعد اتهامهما بسفاح القربى، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية الثلاثاء 8-4-2008.
وذكر القاضي ستيفن ميلستيد، الذي أصدر الحكم، انه كان خائفاً علي مصير الطفل، إذ انه عرضة لأمراض خلقية. وأضاف أن "الثنائي" كان متفقاً علي عدم إنجاب أطفال لكن الأمور تطورت، إذ ما لبثت الابنة أن بدأت تنظر إلى والدها "كرجل أولاً وأب ثانياً".
وقال عالم نفس أمريكي خلال البرنامج التلفزيوني الذي استضاف الأب والإبنة، إن هذه العلاقة كانت مثالاً للـ"انجذاب الجنسي الجيني"، مشيراً إلى أنها ظاهرة نادرة، "لكن المجتمع يمكن أن يتفاجأ كم هي سائدة". وذكر الموقع الأمريكي ان السلطات الأسترالية تعتبر علاقة هذا الثنائي سفاح قربي وغير قانونية. وقال متحدث إعلامي باسم الشرطة في جنوب أستراليا ان الثنائي يخضع للمراقبة.