امرأة فلسطينية كانت الاولى والسباقة في بيع زوجها رغم انها تعيش في مجتمع محافظ ام صلاح' امرأة فلسطينية كانت الاولى والسباقة في بيع زوجها رغم انها تعيش في مجتمع محافظ إلا انها باعت زوجها وبمبلغ بسيط لا يتعدى تسعمائة دولار فقط .... ام صلاح سيدة متواضعة وبسيطة ولم تجن من حياتها الا الألم والمشقة ودفعها اليأس والواقع الذي يحيط بها الى بيع زوجها بعد حياة زوجية استمرت 72 عاماً اسفر عنها ستة اولاد وثلاث بنات وستة احفاد. وبإبتسامة مشرقة وعيون تملؤها الحيرةوالامل وقسمات الحزن تعلو وجهها اخذت تحدث نفسها لقد ارتحت منه ، لقد نلت حريتي اخيراً انه ظلمني أهانني ورفض ان يطلقني إن كرامتي عنده لا تعني شيء وهو لا يعني عندي شيء لن ارجع اليه ولن اقبل بأن يرجع لي...ولمعرفة كيف تمت عملية البيع ولمن بيع هذا الزوج وكيفية سير حياة ام صلاح قبل وبعد البيع وشعور ابنائه تجاه الوالدين تابعت 'فوستا' هذه القضية الغريبة من خلال اللقاء مع تلك السيدة..بداية صعبة وحول كيفية بداية حياة ام صلاح مع زوجها قالت : ابلغ من العمر 54 عاماً ورزقني الله بستة اولاد وثلاث بنات وقصتي تبدأ وأنا طالبة في الثانوية العامة وابلغ الثامنة عشر وانا في بيت محافظ بسيط وكنت اجمل فتياته . واضافت في حينها تقدم لخطبتي طبيب ، وسعد والدي بذلك ووافق عليه واخذ يحثني على الموافقة وعدم اكمال الثانوية فوافقت على ذلك ووجدت فيه عزاء لما يحيط بي من الم ومن واقع صعب سواء على الصعيد المادي او المعنوي ، فأخذت احدث نفسي بأن السعادة قد جاءت اخيراً ولكن ما حلمت به لم يتحقق اذ انه تقدم لخطبتي احد اقاربي في ذلك الوقت ، والعادة جرت على ان القريب احق ببنت عائلته من الشخص الغريب وعلى رأي المثل القائل ( ابن العم بنزل بنت العم عن ظهر الفرس) ..وهكذا طُلب من الطبيب ان ينسى ما قاله والدي و تمت الموافقة على قريبي رغم رفضي الشديد لذلك واصبحت اندد بتلك العادة السيئة والتي تنص على تفضيل القريب على الغريب
بغض النظر عن وضعه الاجتماعي وسلوكه ودرجة تعليمه ، واضافت ام صلاح .. انني لاانكر اذا قلت انه من يوم ان وافق ابي على الزواج من ابن عم والدتي كتبت عليّ التعاسة والشقاء اخذت الدموع تترقرق في عينيها وتابعت : لقد رفضته بشدة ولكن رفضي قوبل حينها بالاستهجان من عائلتي وكلما ازداد رفضي كلما اسرعوا في تحديد موعد الزواج .. وتزوجت وسكنت في غرفة في بيارة كان زوجي يعمل بها 'جنايني' وكان يعاملني معاملة حسنة وحمدت الله على كل حال واخذت اصبر نفسي بأن ما حدث لعله خير وبالفعل تناسيت الماضي وعاهدت الله ان لا اخون زوجي حتى في فكري واخذت اعمل معه في البيارة اساعده واشد على ازره واستمر وضعنا على ما هو لمدة سبعة اعوام من المعاناة والالم ونحن نأمل ان يمدنا الله بالصحة والعافية وان يفرج كربنا ليصبح لنا بيت.